بحث حول المجتمع


أولا: المجتمع:
1)    مفهومه و أصوله:
أ‌-     الأصول:
ترد كلمة مجتمع مقابلة للفظة (sociale) في اللغة الفرنسية، فما هو أصل هذه الكلمة:
أتى مصطلح المجتمع "sociale" من الكلمة اللاتينية (societas)، والتي تعني مجتمع والتي اشتقت هي بدورها أيضاً من اسم (socius) الذي يعني  الرفيق، الصديق، الحليف.
ب‌-المفهوم:
المجتمع مجموعة الناس التي تشكل النظام نصف المغلق والتي تشكل شبكة العلاقات بين الناس، المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظّم وضمن جماعة منظمة. والمجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة علوم الاجتماعيات. وهو مجموعة من الأفراد تعيش في موقع معين تتربط فيما بينها بعلاقات ثقافية واجتماعية، يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح والاحتياجات. وإلى حد ما هو متعاون ، فمن الممكن أن يُتيح المجتمع لأعضائه الاستفادة بطرق قد لا تكون ممكنة على مستوى الأفراد ، و كلا الفوائد سواء منها الاجتماعية و الفردية قد تكون مميزة وفي بعض الحالات قد تمتد لتغطي جزءاً كبيراً من المجتمع.
2)    أنواع  المجتمع:
يفرق عالم الاجتماع جيرهارد لينسكي بين المجتمعات بناء على مستواها في التقنية والاتصالات والاقتصاد:
ü    صيادين وجوامع.
ü    زراعيين بسطاء.
ü    زراعيين متطورين.
ü    صناعيين.
ü    متميزين (مثلاً: مجتمعات الصيد والمجتمعات البحرية).
 هذا التقسيم مشابه للنظام الذي طور مسبقا بواسطة عالم الانثروبولوجيا (علم الانسان) مورتون فرايد (منظر الصراع) و إيلمان سيرفيس (منظر التكامل) الذين أنتجوا نظام تصنيف المجتمعات في جميع الثقافات الانسانية بناءً على تطور التفاوت الاجتماعي ودور الدولة. يحتوي نظام التصنيف هذا على اربعة فئات:
ü    فرقة الصيادين والجوامع البدائية (تصنيف الواجبات والمسؤوليات).
ü    المجتمعات القبلية والتي فيها حالات محدودة من الرتبة الاجتماعية والنفوذ
ü    البنى المرتبة بقيادة زعماء.
ü    حضارات بطريقة هرمية اجتماعية منظمة ومعقدة، وحكومات مؤسساتية
وبالإضافة لذلك فهناك:
ü    الانسانية والبشرية، والتي تقوم عليهما كل عناصر المجتمع متضمنة معتقداته.
ü    المجتمع الافتراضي، وهو مجتمع يقوم على هويات عبر شبكة الإنترنت وقد تطور هذا المجتمع في عصر المعلوماتية.
مع مرور الوقت تطورت بعض الثقافات فاتجهت نحو التعقيد في تنظيمها وتطورت تبعاً لذلك طرق قيادتها. وقد كان لهذا التطور الثقافي أثر كبير على أنماط المجتمع، فاستقرت القبائل التي امتهنت الصيد وجمع الغذاء حول مخازن الغذاء الموسمية لتصبح بعد ذلك قرى زراعية، ونمت هذه القرى لتصبح بلدات ومدن. وتحولت المدن لتصبح (دويلات قائمة على شعب أو مدينة).
الثقافات وأساليب الحياة لهم جميعاً تتبع أوروبا الغربية. جميعهم يتمتعون باقتصاد قوي نسبياً وحكومة مستقرة، تسمح بالحرية في الدين، ديموقراطية في الحكم لصالح الرأسمالية والتجارة الدولية، وتتأثر بشدة بالقيم المسيحية ، اليهودية الذي يكون كشكل من أشكال التحالف السياسي العسكري التعاوني.
3)    مقومات المجتمع و شروطه:
          بيَّن بعض علماء الاجتماع أن تحديد المجتمع يتطلب توافر شروط وظيفية معينة، هي:
ü    نسق الاتصال والتفاعل بين أفراده.
ü    نسق الاقتصاد الذي يختص بأمور الإنتاج وتوزيع السلع والخدمات.
ü    أجهزة التنشئة الاجتماعية، كالأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.
ü    نسق السلطة وتوزيع محدد للقوة يصون التماسك الاجتماعي ويدعمه، ويحدد الأحداث الشخصية المهمة، مثل الولادة و الوفاة و الزواج.
          وفي هذا الصدد تُوجد أربعة مقومات أساسية تميز المجتمع، هي:
  قدرة المجتمع على الاستمرار إلى مدى زمني أطول من عمر الأعضاء، الذين يكونون ذلك المجتمع، بمعنى بقاء المجتمع واستمراره على الرغم من فناء الأجيال المختلفة واندثارهم.
  قدرة المجتمع على تجديد نفسه من خلال التناسل، من ناحية، عن طريق غرس ثقافته من خلال توافر نظام تربوي قادر على تحقيق التنشئة الاجتماعية للأعضاء الجدد، وفقاً لثقافة المجتمع ونظمه، من ناحية أخرى.

 
مدى توافر مجموعة من المعايير المشتركة المنظمة للأفعال الاجتماعية للأعضاء، ومدى توافر الشعور بالولاء للمجتمع لدى هؤلاء الأعضاء. وتُعد المعايير  موجهات للسلوك الذي يجب الأخذ به، أو تطبيقها في مواقف اجتماعية محددة. وتتحدد الالتزامات، التي يمليها دور الشخص في الجماعة الاجتماعية، عن طريق هذه المعايير التي تضعها الجماعة أو التي تسير عليها. وعلى هذا الأساس فإن المعايير الاجتماعية تكون بمثابة قواعد أو مبادئ سلوكية عامة ملزمة للأفراد، ابتداءً من الأفعال البسيطة في الحياة اليومية، انتهاء بالأحكام الأخلاقية المعقدة، التي تزيد من وحدة المجتمع وتماسكه من خلال تقبل الأفراد لها.
  مدى قدرة المجتمع على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال النسبي. ويُقصد بالاستقلال النسبي هنا معنيان؛ أولهما، أن يكون المجتمع وحدة قائمة بذاتها وليس فقط جماعة أو جماعات فرعية ينتمي كل منها إلى مجتمع آخر؛ وثانيهما، أن يتحقق التكامل داخل المجتمع، وأهم مقومات التكامل الاجتماعي هو الاعتماد المتبادل بين الأعضاء، ووجود معايير وقيم يخضع لها الأفراد في سلوكهم، ويسيرون وفقاً لها.
ثانيا: المجتمع الجزائري:
1)    مقوماته:
هي الأركان والأسس التي يقوم ويبنى عليها المجتمع وتساهم في تماسكه واستمراره وهي بمثابة الدرع الواقي له،وهي:
-       الإسلام                                            - العروبة
-       الامازيغية                                          - الوطن الواحد
-       الثقافة المشتركة                                    - التاريخ الطويل
2)    انتماءات المجتمع:
المجتمع الجزائري جزء لا يتجزأ من المغرب العربي والوطن العربي والعالم الإسلامي وحوض البحر المتوسط والقارة الإفريقية وهو عضو فعال العالم.
3)    خصائصه:
ü    تدينه وتمسكه بعقيدته الإسلامية.
ü    حبه الحرية والتمسك بها.
ü    التمسك بالأرض والذود عنها.
ü    الاتحاد بين أفراده خاصة عند الشدائد والمحن.
ü    الدفاع عن العرض والشرف.
ü    الشجاعة والتضحية ونكران الذات.
ü    التسامح والعفو.
4)    تطوره:
تطور المجتمع الجزائري عبر تاريخه الطويل منذ الفترة القبلية إلى العهد النوميدي ثم الروماني الوندالي واكتملت معالمه بالفتح الإسلامي وشهد تطورا كبيرا وأسس دولا متطورة مثل الدولة الرستمية و الحمادية...كما امتزج مع العنصر التركي أيام العهد العثماني .ثم تعرض لنكسة كبرى حيث تعرض للاحتلال الفرنسي مدة 132سنة حيث استرجع سيادته بعد ثورةنوفمبر1954وانطلق في بناء الدولة الحديثة.


__________________________________________________
   لتحميل الملف جاهزا بصيغة الوورد مع مزيد من الصور اتبع الرابط في الأسفل


في أمان الله
و لا تنسوا العودة للصفحة الرئيسية لتصفح المزيد من البحوث و الوثائق التعليمية.



ملاحظة: كرما و ليس أمرا يرجى التبليغ عن أي رابط لا يعمل و ذلك بترك تعليق أو مراسلتنا عبر بريد الموقع

كلمات دلالية [ تحميل بحث الجغرافيا جغرافيا تلوث البيئة التلوث بيئي ثانوي متوسط  أولى ثانية ثالثة رابعة ابتدائي مذكرات اتسطوانات بكالوريا البكالوريا دور جوان لغة عربية رياضيات تاريخ علوم طبيعية فيزياء فلسفة فرنسية انجليزية أدب علوم اسلامية شرعية ]

شارك الموضوع الآن:

google-playkhamsatmostaqltradent