بحث حول الأسبرين ، طريقة تحضيره ، فوائده

بحث حول الأسبرين ، طريقة تحضيره ، فوائده

مـقدمــة:
الأسبرين ،هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية في كل مكان عندما أنقذ بلايين البشر من الحمي والنوبات القلبية والآلام الروماتيزمية خلال القرن الماضي وما زال حتى الآن يعتبر علاج متميزا علي بدائله . حيث يعد أكثر الأدوية إنتاجا ومبيعا في العالم منذ أكثر من قرن عندما أطلق الصيادلة الألمان في مصانع (باير) للكيماويات هذا الاسم علي حامض أستيلسالسيك الاسم الكيماوي فأطلقوا علي هذه المادة اسم أسبرين.
نبذة تاريخية (اكتشافه):
يرجع تاريخ الاسبرين الى القرن ال5 قبل الميلاد و حيث ابقراط الاغريقي ابو الطب الحديث و واضع قسم (ابقراط للأطباء) قد اكتشف هذا الدواء بالصدفة عندما كان يعلك لحاء شجرة الصفصافSALIX)ALBA)( شجر الصفصاف ) و يقال ايضا ان القبائل الهندية كانت تستعمل لحاء الصفصاف كمسكن للآلام و خافض للحرارة .فقد كانت النساء اكثر فئة تشكر ابقراط على هذا الدواء و ذلك لتخفيف الام الولادة في ذلك الحين.
1.    تعريف الأسبرين:
يعتبر الأسبرين بالإنجليزية : Aspirin : acetylsalicylic acid بودرة بيضاء اللون ليس لها أي رائحة مميزة ،ويسمى عادة (ASA) ويدخل في ما يقارب 50 نوع من الأدوية .
الأسبرين هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية. يستخدم لعلاج أعراض الحمى والآلام الروماتيزمية خلال القرن الماضي وما زال حتى الآن يعتبر علاجا متميزا و مسكنا فاعلا للآلام. كما يستخدم لتجنب تكون الجلطات المسببة للنوبات القلبي ويمنع تكرار الإصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية .

2.    تحضير الأسبرين في الصناعـة:
تتم عملية تحضير الأسبرين صناعيا على عدة مراحل* المركب الابتدائي هو الفينول C6H5OH وحمض الساليسيليك HO-C6H4-CO2H هو أحد المركبات الوسطية.
‌أ.       المرحلة الأولى: تحضير حمض الساليسيليك:
E  يتفاعل الفينول C6H5OH مع الصود NaOH لتشكيل فينولات الصوديوم C6H5ONa الذي يتم تحويله إلى مسحوق ناعم،  هذا الأخير يعالج بواسطة ثاني أكسيد الكربون CO2 تحت حرارة وضغط مرتفعين لإعطاء ساليسيلات الصوديوم ،  أما الفينول المتبقي فيتم مفاعلته مرة أخرى.
E  ساليسيلات الصوديوم المتشكلة والمنحلة في الماء تمرر على الفحم النشط ،لإزالة لونها قبل أن تتحول إلى حمض الساليسيليك وذلك بمفاعلتها مع حمض الكبريت.
‌ب.  المرحلة الثانية:   المرور إلى الأسـبرين:
E  يتم تسخين حمض الساليسيليك مع حمض الخل بوجود الطوليين عند حوالي 90°c ولمدة 20 ساعة فيتشكل حمض الأسيتيل ساليسيليك.
E  الخليط المتفاعل يبرد فيترسب حمض الأسيتيل ساليسيليك بشكل بلورات كبيرة التي تفصل بعملية الترشيح ، تغسل ثم تجفف والمادة الناتجة هي الأسبرين ، يعطى لها أشكال مختلفة: أقراص مغلفة أو غير مغلفة أو مضافة إلى مواد أخرى مثل النشاء أو بيكربونات الصوديوم وهذا حسب استعمالاتها المختلفة.
3.    الصيغة الكيميائية للاسبرين: الصيغة الكيميائية للاسبرين   هي:   .C9H8O4
أما مكوناته الأساسية فهي:
-الفينول...C6H5OH
-هيدروكسيد الصوديوم NAOH….
-ثاني اكسيد الكربون ….CO2
-حمض انهبدريد الخليك .......CH3COOCOCH3
-الهيدروجين ......H2
4.    طريقة تناوله و أشكاله:
يؤخذ مرة كل 4 أو 6 ساعات (او 4 الى 6 مرات يوميا) ولكن لا يعطى للأطفال أكثر من 4 مرات في اليوم.
البالغون : حبة أوحبتين (300 الى 300 ملغ).
الأطفال ما بين 8 و12 سنة : حبة (300 ملغ).
الأطفال ما بين 3 و7 سنوات : نصف حبة (150 ملغ).
الأطفال ما بين سنة وسنتين : ربع حبة (75 ملغ).
وتعدل الجرع السابقة بحال استخدام الأسبيرين عيار 500 ملغ.
يمكن مضاعفة الجرعة لآلام الدورة الشهرية الشديدة.
5.    الأخطار و الفـوائد العـلمية للأسبرين:
الكثير من الناس يعرفون أن دواء الأسبرين دواء سحري * والسبب في ذلك الأبحاث والتقارير التي تظهر يوما بعد يوم عن فائدته ، مثل الوقاية من الجلطة وأمراض القلب وتخفيف الحرارة والألم وحتى الوقاية من السرطان كما ثبت مؤخرا ، فضلا عن أنه من المسكنات رخيصة التكلفة * لكن الأسبرين ليس دائما في موقف الصديق الحميم لكل مريض فمهما كانت مكانته كما يعتقد البعض فإن له أضرارا أيضا يجب الحذر منها.
‌أ.       الأخــطـار:    قد يسبب الأسبرين لدى البعض لو تناولوه لمدة طويلة:
- آلام شديدة في المعدة .
- قيء دموي يشبه (تفل) القهوة.
- فقدان الشهية للطعام.
-صعوبة في التنفس ولاسيما لدي المرضي الحساسين له ولديهم ربو أو التهابات ولحمية وزوائد غشائية داخلية بالأنف.
- دم في البراز أو البول.
- طفح جلدي وهرش.
- تورم الوجه والجفون.
- العطس وزغللة في العين.
- طنين بالأذن.
- يفرز الأسبرين مع لبن الأم المرضع ويسبب سيولة دم الرضيع مما يؤثر علي الطفل ويصيبه بمتلازمة (راي) القاتلة.
-قد يسبب نزيفا للحامل ومشاكل ونزيفا للجنين أثناء مراحل نموه ويجعل وزنه أقل من المعتاد عند ولادته.
‌ب.  الفوائـد:
بالرغم من ذلك فإن للأسبرين فوائد عديدة على أن يتناوله من يناسبه فقط بحيث لا يكون ضمن الحالات السابق ذكرها . وفيما يلي أهم فوائده:
- إن تناول قرص واحد من الأسبرين كل يومين يقلل من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية ، وتزداد الفائدة بإتباع نظام غذائي ينحي الدهنيات والدسم جانبا.
- ثبتت فائدته في علاج بعض الأمراض المتعلقة بجهاز المناعة في الجسم.
-مادة الساليسليك الي تـدخل في تركيب أقـراص الأسبرين تساعد على نمو النبات ، وتعمل على مقاومة الفطريات والبكتريا والفريروسات وذلك عن طريق تنشيط المقاومة الذاتية للنبات فهذه المادة تعمل كالهرمون بالنسبة للنبات.
-الاسبرين مضاد للصداع و الالتهابات و مسكن للالام ،مضاد للحمى في حالة الامراض المعدية و ضد تجلط الدم مما يجعله اكثر سيولة و يقي القلب من نوباته المفاجئة و لا سيما مرضي الذبحة الصدرية او انسداد الشرايين و الذين يعانون من الالام الروماتيزمية الحادة.
العلاج اليومي بالأسبرين يساعد على تقليل خطورة الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات.
خاتمة:
الأسبرين ليس بالدواء الآمن 100%.وهذا يتطلب التوعية به. فلا يعطى دون قيود. ولابد أن يكون الأطباء علي بينة تامة بأبعاده العلاجية وإلا تسببوا في كارثة لمرضاهم بحسن نية . فيجب الحذر عند استخدام الأسبرين ولاسيما وأنه لا يوجد أي قيود أو محاذير علي استعماله أو صرفه.

-لتحميل الملف جاهزا بصيغة الوورد مع مزيد من الصور اتبع الرابط في الأسفل

google-playkhamsatmostaqltradent